و لكم في التفاصيل حياة
في الغالب تعيش وتتغذى كل الكائنات المسببة للأمراض من النوع الطُفيلي على كائنات اخرى اكثر تعقيدا وتركيبا، ولا يكون بإمكان الكائن الضحية سوى محاربته بمساعدة جميع الخلايا، وتتأثر كل تلك الخلايا بالسلب اسوة بالخلايا المريضة ومواساة لها. المثير للإهتمام أن الخلايا التي تموت، منها من يضحي بنفسه في سبيل حياة البقية، ومنهم من يسقط جريحاً تاركاً مكاناَ صالحاَ لخلايا او خلية اخرى تنمو وتتكاثر وتعيد الحياة للنسيج من جديد.
تكمن المشكلة في اننا لا ننظر الى التفاصيل ولا نعيرها اهتماماً. وإلا فكيف سيكون حالنا ان وجدنا أن كل خلية تعي جيداً وظيفتها في هذا الجسم مهما قَصُرَت حياتها. فتعمل, في معظم الأحاول, بكامل طاقتها وقوتها حتى تتم هذه المهمة التي خلقت من اجلها بنجاح؟
الحياة داخل جسم الإنسان ليست معتمدة بشكل كامل على التضحية، فالتضحية جزء من سمات ذلك العالم الواسع المعقد, ولكنها تعتمد بشكل أساسي على توزيع الأدوار والعمل الجدي، بلا كسل ولا ملل.
ولكن يكفيك أن تطلق العنان لخيالك، أن تنظر بعينك مرتين، مرة دراسة ومرة تأمل.
كن آخر الناس إيمانا بالحقائق وأولهم إيمانا بنفسك
No comments:
Post a Comment
Feel free to post a comment ...